التكنولوجيا وبداية افلام اكشن

افلام اكشن

التكنولوجيا وبداية افلام اكشن
 يُطلق اسم الأكشن على تصنيف معيّن خاص بالافلام والذي يرتبط بشكل مباشر بالحركة "المعنى العربي لهذه الكلمة"، حيث تقترن هذه الأفلام كثيراً بالمشاهد السريعة، الأصوات الصاخبة، والازدحام البصري أي تكون دوماً في حالة مشاهدة لحركة على شاشة السينما في حين تبتعد عن الهدوء والمقاطع الفارغة خاصةً تلك الكلامية منها، حيث تمتلأ افلام الاكشن دوماً بشتى الأمور مثل المشاهد القتالية، الانفجارات، والمواجهات الثنائية. يُعد تصنيف أفلام "الأكشن" من أساسيات عالم صناعة الأفلام وأيضاً من أكثرها تنوعاً، اشتهرت افلام الاكشن طويلاً بتمحورها بشكل عام حول بطل أو مجموعة من الأبطال، وخضوعهم لمجموعة من التحديات من أجل وصول إلى هدف معيّن أو فكرة ما، بالإضافة إلى نهاياتها المثالية الملائمة في معظم الأحيان لبطل الفيلم، وغالباً ما يتم الاستعانة بالقتال من أجل الوصول إلى الأهداف، وفي معظم أفلام الأكشن التقليدية يجد البطل طريقه للوصول إلى مبتغاه.



هناك أنواع عديدة من افلام اكشن وكثيراً ما ترتبط قصص درامية قويّة بها، فقد ترتبط هذه الأفلام بمشاهد عنيفة، وأخرى خفيفة مضحكة، لكن الأساس يبقى المقاطع القتالية. لا تمرّ بشكل عام أفلام الأكشن الآن بوقت جيّد بالرغم من التقنيات الحديثة التي ستساعد كثيراً على صنع هذه الفيلم، فكمثال بسيط جداً: سابقاً، كان على الانفجار أن يكون حقيقياً ليظهر على الشاشة والآن المؤثرات البصرية والصوتية الخاصة قادرة على فعل كل شيء.




 قدّمت التكنولوجيا الكثير من التقنيات الخاصة لعالم الأفلام بشكل عام وأفلام الأكشن بشكل خاص، حيث قدمّت خيارات كبيرة في مجال العمل السينمائي التخيّلي، والتي يمكن جمعها مع الكثير من الأكشن. شهدت الفترة السينمائية الأخيرة تراجع عدد أو جودة أفلام الأكشن البعيدة عن الخيال العلمي، ولكن في الوقت ذاته زيادة كميّة الأكشن التي نشهدها في أفلام الخيال العلمي أو أفلام القصص المصورة بالإضافة إلى زيادة دقّتها والجودة التي تعمل على أساسها. هناك الكثير من التصنيفات السينمائية التي قد ترتبط بها أفلام الأكشن مثل التشويق، الغموض، المغامرات، الفنتازيا، أفلام الجاسوسية، الخيال العلمي، الجريمة، الأبطال الخارقون، الرعب، الكوارث الطبيعية وإلخ..




 وقد تجمع الكثير من الأفلام بين عددٍ من هذه العناصر الجيّدة، التي تُعدّ في هذه الحالة التصنيفات الفرعية لأفلام الأكشن. يعتبر البعض أن فيلم The Great Train Robbery عام 1903 هو أول فيلم أكشن في تاريخ السينما، لتهيمن أفلام القتال بالسيوف على هذا التصنيف في فترة العشرينات والثلاثينات من القرن الماضي، قبل أن تُلهم الحرب العالمية الثانية الكثير من صنّاع الأفلام لصنع العديد من أفلام الحروب في الأربعينات والخمسينات، بالإضافة إلى التركيز قليلاً على أفلام رعاة البقر الشهيرة. أضاف آلفريد هيتشكوك لمسته على أفلام الأكشن وعمله في مجال أفلام المغامرات والجاسوسية، قبل قدوم جيمس بوند وما كان معه من ثورة في عالم أفلام الأكشن والجاسوسية، وذلك قبل أن تظهر المنافسة الحقيقية في هذا المجال عن طريق أفلام الشرطة وبطلها في السبعينات الأسطورة كلينت إيستوود، شهدت الفترة ذاتها أيضاً صعود وظهور أفلام الفنون القتالية وشهرة بروس لي التي بدأت وقتها بالازدياد في مجال صناعة الأفلام.




 بدأت في ثمانينات القرن الماضي معالم سيطرة افلام الاكشن على هوليوود بالظهور ورافق ذلك صعود الكثير من أبطال الأكشن الشهيرين مثل أرنولد شوارزنيجر، سيلفستر ستالون وبروس ويليس الذي قام تحديداً عام 1988 بصنع فيلم Die Hard، وهو الجزء الأول لسلسلة سينمائية انحدرت جودتها كثيراً فيما بعد، ولكن قبل ذلك قال الكثيرون أن هذا هو أفضل فيلم أكشن في التاريخ. بدأت بعد ذلك تقنيات صناعة الأفلام بالنمو ونمت معها القدرات المُستهلكة والمُستخدمة في مجال أفلام الأكشن التي كانت دائماً متواجدة في قصة نجاح الأفلام والعالم السينمائي الوهمي التي تصنعه للمشاهد، وتُعتبر الأسباب المباشرة خلف شعبية هذا النوع أو التصنيف من الأفلام واضحة جداً، خاصةً عند النظر إلى الفئة المستهدفة في هذه الأفلام وفكرة البطل التي لطالما قامت بعرضها.


لو عايز تتفرج على افلام اكشن ادخل هنا